نجا المنتخب الأرجنتيني لكرة القدم، من الخسارة أمام مضيفه الألماني محولا تأخره صفر-2 إلى تعادل 2-2 في مباراة دولية ودية على ملعب "سيغنال إيدونا بارك" في دورتموند، في اطار استعدادات الأول للتصفيات المؤهلة إلى كأس أوروبا 2020، والثاني لتصفيات كأس العالم.
وتقدمت ألمانيا بهدفين في الشوط الأول سجلهما سيرج غنابري (15) وكاي هافيرتس (22) هدفي ألمانيا، وردت الأرجنتين بثنائية في الشوط الثاني سجلها البديلان لوكاس ألاريو (66) ولوكاس أريال أوكامبوس (85).
ولعب الضيوف في ظل غياب كثير من لاعبيهم الأساسيين، لاسيما القائد ليونيل ميسي الموقوف لثلاثة أشهر منذ أغسطس الماضي من قبل اتحاد أميركا الجنوبية "كونميبول"، بعد توجيهه انتقادا لاذعا للتحكيم خلال بطولة كوبا أميركا الأخيرة التي حل فيها منتخب بلاده ثالثاً.
كما غاب لاعبو باريس سان جيرمان الفرنسي أنخل دي ماريا، مانشستر سيتي الإنجليزي سيرخيو أغويرو، يوفنتوس الإيطالي غونزالو هيغواين عن تشكيلة التانغو.
في المقابل، شارك مارك-أندريه تير شتيغن حارس مرمى فريق برشلونة الإسباني أساسيا على حساب مانويل نوير، بعد سجال شهدته أروقة الكرة الألمانية حول من هو "الرقم واحد" بينهما في المانشافت.
وكانت الأفضلية في الشوط الأول لأصحاب الأرض بشكل ملحوظ، حيث لاحت لهم فرصاً كثيرة، أمام خصم بصفوف مهزوزة لاسيما خط الدفاع الذي كان سهل المنال لمهاجمي المانشافت.
وافتتح غنابري نجم بايرن ميونيخ المتألق في الآونة الأخيرة التسجيل بعد 15 دقيقة، إثر تسديدة متقنة بعدما تلاعب بأربعة لاعبين في منطقة الجزاء اثر تمريرة من زميله لوكاس كلوستيرمان.
وساهم كلوستيرمان، لاعب لايبزيغ، في الهدف الثاني لمنتخب بلاده إثر خطفه الكرة من منتصف الملعب تقدم بها إلى منطقة الأرجنتين ومررها لغنابري عكسها عرضية إلى هافيرتس المتوغل بين قطبي الدفاع فتابعها داخل المرمى (22).
وأهدر المانشافت هدفاً ثالثاً بعدما نابت العارضة عن الحارس أوغوستين مارشيسين بردها تسديدة يوليان براندت (27).
وكاد رودريغو دي بول أن يقلص النتيجة بتسديدة قوية اصطدمت بالقائم الأيمن للحارس تير شتيغين (33).
وواصل المنتخب الألماني أفضليته، وضغطه على مرمى ضيوفه طيلة ربع الساعة الأولى من الشوط الثاني، الى أن قام المدرب الأرجنتيني ليونيل سكالوني بثلاثة تبديلات بهدف تغيير النتيجة وهو ما نجح بتحقيقه أولا بتقليص الفارق عبر لاعب باير ليفركوزن الألماني ألاريو، بديل نجم يوفنتوس الإيطالي باولو ديبالا، من كرة رأسية مررها له ماركون اركونيا، بديل مدافع مانشستر يونايتد ماركوس روخو (66).
وكان سكالوني صائباً في خياراته البديلة أكثر من الأصيلة، إذ مرر الاريو كرة إلى البديل الثالث أوكامبوس الذي دخل مكان مهاجم أتلتيكو مدريد الإسباني أنخل كوريا، من تسديدة ارتطمت بلاعب وسط يوفنتوس إيمري جان وتابعت طريقها نحو المرمى (85).
وكاد الضيوف أن يخرجوا فائزين من المباراة لولا رعونة ألاريو في التسديد (90).